إن المتابعة الصحية للعملية التي أجريتموها أو الحادث أو الرضخ أو المرض الذي أصبتم به تتطلب الآن استعمال رمامة العين (العين الاصطناعية)، التي هي عبارة عن مستلزم طبي يُصنع قياسا على عينكم السليمة وتطابقها في معظم تفاصيلها.
سيقوم مرمم العين بمختبر الإيمان بتكييف وملائمة الرمامة مع عينكم، وهذه مسألة بسيطة لا تتطلب تخديراً أو استشفاء… فالقياسات، وأخد البصمات والإفراغ هي عمليات سهلة وغير مؤلمة.
تتطلب صناعة وتركيب الرمامة المؤقتة أربعة إلى خمسة مواعيد، كل على حدى، فتأتي أول زيارة تقومون بها إلى مـختبـركم أربعة أسابيع بعد إجراء العملية الجراحية، هذه الفترة تمثل الوقت الضروري لزوال الاستسقاء الـموضعي (أو ديما) واختفاء الالتهابات والحصول على التحام كافي لجدعة العين. خلال هذه الزيارة ستركبون رمامة مؤقتة تصنع بطريقة مبسطة وتطابق في شكلها العين السليمة بنسبة لا بأس بها، فتمكنكم بذلك من نزع الـمُشَكِّلة والضمـادة، واستئناف الحياة العملية. تستعمل هذه الرمامة لـمدة تتراوح – عموما – بين أربعة وستة أشهر، وغالبا ما تحدث تـحولات، في تـمركز العين وحـجم فتحة العين، مؤذنـة بذلك بـحلول وقت تركيب الرمامة النهائية.
تركب الرمامة النهائية ستة أشهر إثر إجراء العملية الجراحية، فبعد هذه المدة، تعود الملتحمة لحالتها الطبيعية ويزول احتقان الدم وتأخذ جدعة العين وكل أطرافها شكلها النهائي. تصنع الرمامة النهائية بطريقة الإفراغ، هذه التقنية تمكن من رسم وتشخيص نتوءات وتضاريس جدعة العين، لتمنحها بذلك الشكل النهائي للواجهة الخلفية للرمامة. يتبع نظام الرمامة المؤقتة والنهائية في الحالات التالية: – تركيب الرمامة لأول مرة؛ – أو بعد الترميم الجراحي للعين؛ – أو تجديد الرمامات الجاهزة. في حين لا يتطلب تجديد الرمامات المشخصة – حتما – اتباع هذا النظام، إلا في حالة حدوث تغييرات في جوف العين.
يتم تحديدها بواسطة تقنية الإفراغ التي تمكن من الحصول على رسم وتشخيص لنتوءات وتضاريس جدعة العين لتمنحها بذلك الشكل النهائي للواجهة الخلفية للرمامة. وتضمن توزيعا أفضل للضغط الرمامة على تجويف العين في كل وضعيات الجدعة وحركتها. طريقة الإفراغ تيسر تجديد الدموع حول الرمامة خلال الرف، فالرمامة يجب أن تكون مغطوسة ومغمورة ومكسوة بالدموع. لأن عدم تجديد الدموع سيؤدي إلى ركودها وبالتالي ظهور إفرازات قد تصبح مع الوقت قيحية وصديدية، ومن جهة أخرى تمكن طريقة الإفراغ كذلك من التحام الرمامة بالجدعة وتيسر ثبات الرمامة وتحسن حركتها. غير أن وجود مضاعفات بجدعة العين تحول دون استعمال هذه التقنية.
يتم تحديد شكلها ليسهل حركة الجفون ويمكن من تكوين فتحة العين مطابقة للعين السليمة. كما يتم تشكيل ألوان بياض العين والقزحية وعمق حقل البؤبؤ بطريقة مشخصة لمحاكاة العين السليمة ومطابقتها في معظم تفاصيلها. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه يتعذر الحصول على مطابقة كاملة (10/10) للألوان في مختلف الحالات، وذلك لعوامل مرتبطة بالبيئة الضوئية وبالتحولات الفيزيولوجية الناتجة عنها وخصوصا فيما يتعلق بقطر البؤبؤ: فلون القزحية تحت تأثير ضوء الشمس مخالف تماما للونها في ضوء ضياء القمر (أنظر الرسم أسفله “تغير قطر البؤبؤ ولون القزحية حسب نوع وقوة الضوء”). كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر على مطابقة لون بياض العين كالتعب والبيئة الخارجية…
نظام تركيب الرمامة*
تغيير قطر البؤبؤ ولون القزحية حسب نوع وقوة الضوء*
شرح تقريبي لوتيرة تجديد رمامة العين*
ملخص الحيز الزمني لملاءمة وتسليم الرمامة*
*المصدر: مختبر الإيمان.
تتميز جهة الأنف بارتفاع كثافة العروق، في حين تنعدم العروق في الجهة العليا للرمامة.
ضعوا الرمامة بين إبهام وخنصر اليد القوامة؛
ارفعوا الجفن العلوي بوسطى اليد الأخرى؛
أنزلوا الجفن السفلي ببنصر اليد القوامة؛
انظروا إلى الأسفل؛
أدخلوا الرمامة تحت الجفن العلوي؛
انظروا إلى الأعلى وادفعوا الرمامة بضغط خفيف إلى الأعلى بواسطة السبابة، حتى تستقر داخل العين؛
أطلقوا الجفن العلوي ثم الجفن السفلي.
في حالة دوران الـرمامة، ضعوا سبابتكم على بياض الرمامة وأدريوها في اتجاه عقارب الساعة وستأخذ شكلها الطبيعي.
ارفعوا الجفن العلوي
انظروا إلى الأعلى؛
أنزلوا الجفن الأسفل تحت الرمامة واسحبوه بواسطة سبابة اليد القوامة، بضغط خفيــف وإلى الأعلى ابتداء من المدمع نحو الناضر (الصدغ)؛
رُفوا في نفس الوقت وستخرج الرمامة.
يعتبر الغلاف الترميمي أحد المستلزمات الطبية المستعملة في ترميم العين، ويخص الأشخاص المصابين بِخِداج العين، الذين يستجيبون للمعايير الآتية:
تلعب العدسات الترميمية دورا مهما في إصلاح وإخفاء العيوب والتشوهات العضوية أو الوظيفية – للقرنية والقزحية – الخِلقية أو الناتجة عن حوادث أو أسباب أخرى، كابيضاض كلي أو جزئي للقرنية أو للبؤبؤ… كما تُمكن من إعادة جزئية لوظيفة البؤبؤ، عن طريق تعديل فتحته، في حالة غياب جزئي أو كلي للقزحية، كما تساعد على التخفيف من بعض الأعراض المصاحبة لرُهاب الضوء ومهق العين… وبالتالي، فالعدسات الترميمية تشكل وسيلة ناجعة لإعادة إدماج الأشخاص المصابين بعيب عضوي في القزحية أو القرنية.
تنقسم العدسات الترميمية إلى خمسة أقسام (أنظر الصورة أسفله)، حسب نوعية البؤبؤ والقزحية، فالبؤبؤ قد يكون شفافا أو بصريًا أو أسوداً(ملونا)، في حين تكون القزحية إما شفافة غير ملونة أو شفافة ملونة أو معتمة ملونة.